مخاطر التشتت عند القيادة
عندما نتعلم كيفية القيادة، نتعلم مجموعة من الأمور التي يجب أن نأخذها بعين الاعتبار لنحظى بأمان كامل خلال القيادة، من أجلنا ومن أجل الركاب معنا، ومن أجل السائقين الآخرين على الطريق. مع مرور الوقت، نشعر بالرضا عن مهاراتنا في القيادة، وقد يصل بنا الأمر إلى الثقة المفرطة بأنفسنا. وقد نعتقد أن إبعاد نظرنا للحظة سريعة عن الطريق لن يسبب الكثير من الضرر، لكن الواقع مختلف تمامًا. بقدر ما نُعدّ أنفسنا سائقين جيدين، قد يطرأ أمر غير متوقع على الطريق. يمكن أن يكون ضعف التركيز والتشتت عند القيادة قاتلًا وفي وقت غير متوقع.
إليكم بعض النصائح التي يجب أخذها بعين الاعتبار للتأكد من أن قيادتك آمنة، لك ولجميع من حولك.
- ابق يديك على المقود. كما تعلّمنا في مدرسة تعليم القيادة، وضعية اليدين، كعقارب الساعة عند 10 و2، هي حقًا أفضل طريقة للاستعداد إلى القيام بأي مناورات مفاجئة مطلوبة عندما يطرأ شيء غير متوقع على الطريق.
- إرسال الرسائل النصية خلال القيادة أمر غير آمن إطلاقًا. قد نعتقد أن رسالة واحدة لن تضر، لكن في الحقيقة، إبعاد نظرك عن الطريق لمجرد ثانيتين فقط قد يكون قاتلًا. إن كنت مضطرًا إلى الرد على رسالة نصية ما، تأكد من إيقاف سيارتك بأمان أولاً.
- أجِب على مكالماتك عبر خاصية البلوتوث في السيارة، فالقيادة عمل ثنائي اليدين. تأتي معظم السيارات مزودة بضوابط اتصال مدمجة في المقود، لذلك لا داعي إلى الإمساك بهاتفك إن تلقيت مكالمة.
- ابق عينيك على الطريق. قد يكون من السهل تشتيت انتباهك بالمحادثات التي تحدث في السيارة. لا يمكن تجنب المحادثات دائمًا، لذا انظر إلى الطريق مباشرة، حتى عند توقفك أمام الضوء الأحمر، قد يختار أحد المشاة فجأة العبور في الوقت الخطأ.
- تحقق دائمًا من المرايا قبل تحركك. دون علمنا، نميل إلى الالتفاف أو تبديل المسارات دون التأكد من الطريق مسبقًا. قد يؤدي ذلك إلى حوادث خطيرة. إلقاء نظرة على المرايا الثلاث أمر ضروري قبل كل حركة.
أخيرًا، البقاء في حالة تأهب هو الحل. لذا إذا وجدت نفسك متعبًا وبحاجة للنوم أو غير قادر على التركيز، من الأفضل أن تدع شخصًا آخر يتولى القيادة عنك.
