تمثل الثقوب، عموماً، أخباراً سيئة للسائق. وخلافاً لتلك التي تحدث دون أي تحذير واضح، تأخذ الثقوب البطيئة وقتها كما يدل على ذلك وصفها، وتتسبب في أن يعاني الإطار ذو الوضع السيء من فقدان الهواء والضغط بهدوء، إلى أن تنتهي قدرته على المقاومة!

ما هو المقصود بالثقب البطيء؟

على عكس الثقب القياسي الذي يسهل اكتشافه، قد لا تتمكن من اكتشاف الثقب البطيء لفترة طويلة. ويؤدي فقدان الهواء البطيء وما يتسبب به من انخفاض في الضغط إلى إعاقة أداء الإطار ويهدد سلامة السائق وراحته، فهو ببساطة تسرب للهواء على مهله.

المُتسبب الحقيقي؛ المسامير. عادةً ما تكون المسامير المنحنية جاهزة لثقب الإطارات، ومع ذلك، حتى المسامير غير المنحنية يمكن أن تغير وضعيتها عند تعرضها للصدمة، بحيث يكون جانبها المدبب للأعلى، وتصبح مهيأة لإحداث الثقوب. وقد تكون السيارة التي أمامك هي التي تسببت في تهيئة المسمار أو حتى الإطار الأمامي لسيارتك، مما يؤدي إلى ثقب الإطار الخلفي. وفي الواقع، تكون النسبة الأكبر من الثقوب من نصيب الإطارات الخلفية.

البراغي. كما هو الحال بالنسبة للمسامير، يمكن أن تتسبب البراغي التي سقطت من مكان ما، أو تم رميها على الشارع، بأضرار للإطارات.

الصخور الحادة. إذا كنت تقود سيارتك على الطرق غير المعبّدة خاصةً على الأراضي الوعرة، أو على الطرق المليئة بالحفر أو التي بللها المطر، فمن المحتمل أن تواجه الإطارات صخوراً حادةً يمكن أن تُلحق بها الضرر.

الزجاج المكسور. احترس من القوارير الزجاجية الملقاة بدون مبالات في مواقف السيارات وبالقرب من حاويات النفايات.

الحطام الناجم عن أعمال البناء. الصفائح المعدنية وشظايا الزجاج والأجزاء الفولاذية وقطع الخشب جميعها لديها القدرة على ثقب الإطارات أو إتلافها.

العجلات الصدئة. في العجلات الفولاذية، يمكن أن يتسبب الصدأ في حدوث فجوات في الأجزاء الملحومة. أما في العجلات الخلائطية (خاصة عجلات سبائك المغنيسيوم)، يمكن للتآكل الشديد أن يؤدي إلى حدوث مسامات في المعدن، وبالتالي تسرب الهواء ببطء من خلالها.

الصمامات التي تعاني من خلل. يمكن أن يتسبب تسرب الهواء عبر الصمام الذي يعاني من خلل، إلى تسرب الهواء ببطء أيضاً من الإطار.

تآكل المداس. يمكن أيضاً ثقب مداس الإطار المتآكل بسهولة من خلال قطع الحطام العديدة المنتشرة على الطرق.

كيف تكتشف الثقب البطيء في الإطار

الانحراف عن المسار. قم بقيادة سيارتك على طريق مسطح وخفف من قبضتك على عجلة القيادة. إذا كانت السيارة تنحرف إلى اليسار أو اليمين فإن ذلك يشير إلى انخفاض الضغط في واحد أو أكثر من الإطارات.

انخفاض الضغط. إذا كان الضغط في أحد الإطارات يقل كثيراً عن ضغط الإطارات الأخرى، احرص على التحقق من وجود ثقب بطيء. قد يشير فقدان أكثر من رطلين من الضغط خلال شهر إلى وجود ثقب بطيء.

الاستجابة للتحكم. إذا لاحظت حدوث أي تغيير على التحكم بالسيارة – مثل وجود صعوبة في توجيه السيارة، أو إذا شعرت بأن التعليق يبدو أكثر صعوبة من المعتاد، تحقق من ضغط الإطارات لديك وتفقدها بحثاً عن أية ثقوب.

الاهتزاز. إذا شعرت باهتزاز في عجلة القيادة، خاصة عند القيادة بسرعة عالية، فقد يعني ذلك وجود إطار غير متوازن بسبب تسرّب الهواء.

مؤشرات صوتية. تعتبر ضوضاء الطريق الناجمة عن إطار يحتوي على ضغط هواء أقل من اللازم، أو أصوات الضوضاء الناشئة عن الحطام الذي التصق بالإطار، بمثابة أدلة أخرى على وجود ثقب بطيء. إذا كنت تعتقد أنك سمعت شيئاً غير مألوف، أوقف تشغيل الراديو وافتح النوافذ لتحديد الصوت.

الفحص بالنظر. في بعض الأحيان كل ما عليك هو إجراء فحص بصري منتظم، حيث أن الإطار ذو الشكل غير الاعتيادي يمكن أن يكون بمثابة مؤشرٍ آخر على وجود تسرب جزئي للهواء، أو ربما تكون قطعة الحطام التي تسببت في الضرر موجودة في مكان واضح للعيان.

ما مدى خطورة القيادة على إطار يتسرب منه الهواء ببطء؟

كلما طالت مدة قيادتك على إطار يتسرب منه الهواء بشكل بطيء، زادت فرصة تسرّب الهواء منه بشكل كامل. لذلك كلما بكّرت في إصلاحه، كلما كان ذلك أفضل.

ما الذي يجب فعله عند اكتشاف ثقب بطيء؟

قد تميل ببساطة إلى مجرد تعويض نقص الهواء عندما تلاحظ حاجة الإطار لذلك، وتواصل القيادة كالمعتاد. احرص على عدم فعل ذلك، كي لا تعرّض سلامتك للخطر، فالإطار الذي يعاني من نقص جزئي في الهواء، يكون غير مستقر نظراً لانخفاض مستوى التثبّت، مما قد يجعل عملية توجيه السيارة غير آمنة. وفي حال حدوث انفجار، لا سيما وأنت تقود على سرعة عالية، قد يؤدي ذلك إلى وقوع إصابات وقد يتسبب أيضاً بالوفاة، وعلاوةً على ذلك، فإن قيادتك للسيارة باستمرار مع وجود إطار في مثل هذه الحالة، قد يتسبب في عدم إمكانية إصلاح الإطار نهائياً.

هل يمكن إصلاح الثقب البطيء؟

في الواقع، هذا يعتمد على سبب حدوث الثقب ومدته. ولعل أفضل ما يمكن القيام به هو أن تصطحب سيارتك إلى أخصائي إطارات في أقرب وقت.