القدرة على قيادة السيارة تفتح أمامك إمكانيات لا حصر لها، ومنها الاستمتاع بواحدة من أكثر تجارب العطلات رسوخاً في الذاكرة؛ القيادة على الطرق البرية.

“القيادة على الطرق البرية” هي عبارة عامة تصف رحلة طويلة في مركبة بغرض الترفيه عن النفس. والرحلة البرية الجيدة تعني أكثر من مجرد الوصول إلى وجهتك والعودة منها، ولهذا ينبغي اعتبارها مغامرةً، ومسؤوليةً أيضاً.

سواء كنت تعتزم السفر خلال عطلة نهاية الأسبوع أو لمدة أسبوع أو شهر، إليك ستة نصائح لمساعدتك في التخطيط لرحلتك البرية:

  1. حدد الوجهة.إذا كانت هذه هي رحلتك البرية الأولى، فمن الأفضل اختيار وجهة لا تكون بعيدةً كثيراً، كأن تكون ليوم واحد فقط. على سبيل المثال، اختر موقعاً على بعد بضع ساعات يتيح لك الاستمتاع بالقيادة إلى وجهتك، ويمنحك الوقت الكافي لاستكشاف المكان ثم العودة إلى المنزل، كل ذلك في غضون يوم واحد فقط. إذا كنت تخطط لرحلة برية أطول تتطلب القيادة لعدة أيام، نسق وقت مرورك بالمدن ووقت النوم، واحرص على عدم القيادة لأكثر من 10 ساعات في اليوم واحجز مكاناً للاستراحة مسبقاً.
  2. اختر المسار. بما أنك تنوي الانطلاق في رحلة برية ممتعة، فهذا يعني أنك لست في عجلة من أمرك، لذلك حاول أن تسلك المسار الأجمل إلى الوجهة التي حددتها. على سبيل المثال، اسلك الطرق الفرعية بدلاً من الطرق السريعة التي تربط بين المدن الرئيسية، واستخدم الخريطة أو الإنترنت في التخطيط لمسارك. من الجيد دائماً الحصول على خريطة تقليدية قديمة للرجوع إليها في حال أخفق نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) لسبب ما.
  3. ضع قائمة بالأشياء الضرورية. قبل أن تقوم بتكديس الأغراض في الخلف أو على السقف، جهّز قائمة بالضروريات لتفادي أخذ أكثر مما تحتاج خاصةً إذا كان بصحبتك أطفال.

قم بوضع الأشياء الكبيرة مثل الحقائب والصناديق أولاً، وضع أكبر عدد ممكن من الأشياء في كل منها لتوفير المساحة، ومن ثم املأ الفراغات بينها بالأشياء الضرورية الأخرى، إذا كنت تقود إحدى سيارات الدفع الرباعي أو سيارة رياضية متعدّدة الاستخدامات، نظّم الأمتعة بحيث لا تمنع الرؤية الخلفية، واحتفظ بالأشياء مثل الوجبات الخفيفة والأحذية والبطانيات والألعاب في متناول اليد. عند التخطيط لرحلة برية طويلة، هناك بعض الأمور الأساسية التي يجب عليك توفيرها:

  1. قم بزيارة للميكانيكي. سواءً كانت رحلتك ليوم واحد أو كنت تخطط للقيادة لمسافة أطول على مدار عدة أيام، تذكر القول الشائع “السلامة خير من الندامة”. إذا كانت لديك أي شكوك حول أجزاء من سيارتك أو اقترب موعد صيانتها، فلا تترد في حجز موعد مع الميكانيكي، واحرص أيضاً على تجديد عضويتك في خدمة المساعدة على الطريق.

فيما يلي الأساسيات التي تحتاج أنت (أو الميكانيكي) لفحصها قبل أن تسلك الطريق السريع:

زيت المكابح، سائل التبريد، زيت المحرّك، زيت عجلة القيادة والماء.

  1. خطط للتوقّف. تحتاج إلى أخذ قسط من الراحة من القيادة كل ساعتين أو ثلاث ساعات. إذا كنت تقود سيارتك على طريق سريع مستقيم، لا تستهن بالإجهاد الذي يتعرض له الدماغ، فمن السهل تشتت الانتباه أو فقدان التركيز. إذا كانت هناك أماكن مشوّقة يمكنك مشاهدتها وأشياء ممتعة تستطيع القيام بها – حديقة، أو مطعم، أو نصب تذكاري، أو بحيرة، أو متجر ترغب بزيارته خلال رحلتك على الطريق، خطط محطات الاستراحة تبعاً لذلك. استخدم نظام تحديد المواقع وخريطة لمعرفة الأماكن التي يمكن التوقّف فيها لمشاهدة المعالم الهامة، فالرحلات البرية تعتمد على تفاصيل الرحلة بقدر اعتمادها على الوجهة.
  2. اصطحب وسائل للترفيه والتسلية. نظراً لأن السائق يحتاج إلى تركيز انتباهه على الطريق، فإن الموسيقى هي الخيار الأمثل. لذا جهز قائمة تشغيل بالمقاطع الموسيقية مسبقاً أو كلّف شخصاً له ذوق يماثل ذوقك بتشغيل الأغاني خلال الرحلة. ومع ذلك، قد يرغب بعض الركاب أيضاً بالاستمتاع بوسائل الترفيه المفضّلة لديهم، لذا فإن مشغلات أقراص DVD المحمولة المزودة بسماعات رأس ومشغلات MP3، والكتب والألغاز والكلمات المتقاطعة والمجلات ومجلات السفر تعتبر من الخيارات الجيّدة.
تذكر أن القيادة هي الجزء الأهم في الرحلة البرية. لذلك لا تكن في عجلة من أمرك. إذا كان هناك شيء مثير للاهتمام تود التوقف ورؤيته، لا تتردد فذلك جزء من التجربة.