غالباً ما يعود الفضل في أداء السيارة إلى محركها - حيث ينبهر الجميع بعزم الدوران، وقوة المحرّك، وبناقل الحركة.

ولكن ماذا عن العلاقة بين الإطارات والأداء؟ حسناً، يعرف أهل الخبرة جيداً أن الإطارات تُشكل جزءاً هاماً جداً في أداء السيارة أثناء السير على الطريق، فهي الجزء الوحيد من السيارة الذي يتصل مباشرة مع الطريق.

حجم الإطار

هناك توجه واضح لزيادة حجم العجلات هذه الأيام، ويعود ذلك لأسباب تتراوح ما بين القيادة بشكل أفضل في ظروف الطقس السيئة، إلى زيادة الارتفاع عن سطح الطريق، إضافة إلى محاولة إضفاء بعض عناصر الجمال على السيارة. ولكن، يبقى السؤال؛ هل الأكبر هو الأفضل دائماً؟ نورد فيما يلي إيجابيات وسلبيات العجلات الكبيرة.

الإيجابيات

  1. تحسين التشبّث والسحب

    الإطارات الكبيرة والعريضة تعني المزيد من المطاط على الطريق، وهذا بدوره يُحسن من التلامس مع الطريق، ويوفّر تشبثاً وسحباً أفضل.

    ملاحظة: توفر العجلات الأكبر وذات المداس الأضيق، قوة سحب أكبر على الثلج.

  1. تحسين الانعطاف

    يسهم المداس الواسع، والجدران الجانبية الأكثر صلابة، والمزيد من التلامس مع الطريق، في تحسين الدوران حول المنعطفات والتشبّث.

  1. كبح أفضل

    يتأثر الكبح بالظروف المختلفة: حيث يؤثر نوع الطريق وحالته والظروف الجوية على التلامس مع الطريق، بينما يُحدد اتساق مطاط الإطارات، ونقش المداس وضغط الهواء داخل الإطار، مدى هذا التلامس.

    ومع ذلك، نظراً لأن الإطارات كبيرة الحجم تعني رقعة تلامس أكبر ومزيداً من التشبّث، فمن المؤكد أن ذلك يؤدي إلى تقليل مسافة الكبح، خاصة في الإطارات المتوازنة (ليست صلبة للغاية أو ليّنة أكثر من اللازم).

  1. مظهر أفضل

    الإطارات عامل مهم في التصميم العام للسيارة. على سبيل المثال، تضفي العجلات الخلائطية الأكبر مظهراً رياضياً على السيارة.

السلبيات

  1. زيادة استهلاك الوقود

    في السيارات غير المزوّدة بمحركات قوية، تزيد العجلات الأكبر من الوزن، مما يؤدي إلى بذل المحرك لمزيد من الجهد، وبالتالي زيادة استهلاك الوقود.

  1. صعوبة التوجيه وتباطؤ التسارع

    نظراً لرقعة تلامسها الكبيرة ووزنها الإضافي، يمكن أن تتسبب الإطارات الكبيرة في صعوبة في التوجيه وتباطؤ في التسارع.

  1. التآكل السريع للإطارات

    تتآكل الإطارات كبيرة الحجم بشكل أسرع بسبب انخفاض الجدران الجانبية والتوجيه المكثّف وتعرض العجلات للكشط.

  1. المشاكل التقنية

    تعتمد معايرة التقنية المدمجة في السيارة على المكونات أو الأجزاء المثبتة فيها، وعند ترقية العجلات إلى حجم أكبر، قد تكون استجابة هذه التقنية في عدادات السرعة وأدوات الأمان الإلكترونية (نظام التوزيع الإلكتروني لقوة المكابح، نظام المكابح المضاد للغلق، التحكم في السحب، وغير ذلك) غير دقيقة.

    باختصار، للعجلات الكبيرة في السيارة إيجابيات وسلبيات، وينبغي اختيارها فقط إذا كانت تناسب احتياجات السيارة، ولن تجعلك تشعر بالأسف في وقت لاحق.

ضغط الهواء في الإطارات وكفاءة الوقود

ما هو الرابط بين كفاءة استهلاك الوقود في السيارة وضغط الهواء في الإطارات؟ الأمر بسيط: يؤدي انخفاض ضغط الهواء إلى استهلاك المحرك لوقود أكبر لتحريك السيارة، ويمكن أن يؤدي انخفاض هذا الضغط إلى زيادة استهلاك الوقود بنسبة 3 بالمائة.

ضغط الهواء في الإطارات وديمومتها

مستوى الهواء الأقل القليل وانخفاض الضغط في الإطارات يؤثران على مدة خدمتها:

يزداد احتكاك الإطارات ويؤدي إلى تسخين المطاط بشكل مفرط وتآكله بسرعة، وزيادة فرص تعرضه للتلف قبل موعده.

ونتيجة لذلك، يتأثر الأداء الكلي على الطريق، فالسيارة لم تعد قادرة على التعامل مع الطرق الزلقة أو التضاريس الوعرة، ويمكن أيضاً أن تتعرض سلامتك للخطر عند القيادة على الحصى أو الأنقاض أو أثناء المطر.

مستوى الهواء الزائد عن المطلوب في الإطارات يشكل أيضاً خطراً:

تصبح المرونة ضعيفة، خاصةً عند مواجهة المطبات أو الحفر. ومن المحتمل أيضاً أن تتآكل بوتيرة أسرع.

عمق تجاويف المداس

لعمق تجاويف مداس الإطار تأثير كبير على استجابة التوجيه والسحب، وهما أمران مهمان جداً لأداء السيارة على الطريق.

يوفر المداس ذو السماكة الأكبر سحباً أفضل – ويمكنه أيضاً تحسين وقت التوقف، فضلاً عن كونه مثالي لظروف القيادة الأكثر صعوبة وتضاريس مثل الرمال والثلوج والطين والحصى، إلخ.

يحتوي كل إطار في الفتحات بين التجاويف على قضبان "مؤشر تآكل المداس". وعندما يتآكل الإطار إلى الحد القانوني (1.5 ملم على امتداد العرض)، يصبح المؤشّر على نفس مستوى سطح المداس – ما يعني أن الوقت قد حان لاستبدال الإطار.