كيف يمكن أن يعرضك التغيير المستمر لمسار المرور للخطر

نمرُ جميعاً بنفس الشعور حين نقف في الزحام بسياراتنا ونشعر بضياع كل دقيقة من وقتنا، وأحياناً يكون سبب الزحام هو تغيير مسار المرور. ولكن على أي حال، فضياع دقيقة من الوقت أفضل من التعرض فيها للخطر.

يفقد أكثر من 1.35 مليون شخص حول العالم حياتهم كل عام بسبب حوادث المرور، فكثير من الناس يقضون وقتاً طويلاً على الطرق، وهو ما يمكن أن يُعرّض حياتهم للخطر، خاصةً مع استعجال السائقين وتغييرهم المستمر لمسارات المرور.

في الواقع، ثبت أن التغيير المستمر لمسار المرور ليس سلوكاً آمناً ولا مفيداً، حيث أظهرت نتائج الأبحاث التي دامت لأكثر من عقدين أن مسارات المرور الأخرى غالباً ما لا تكون هي الأسرع كما تبدو.

من وجهة نظر السائق على مسار مرور تتحرك فيه السيارات ببطء، قد يبدو أن المسار الآخر يتحرك بشكل أسرع، ولكن ليس هذا هو الوضع في حال استمرار تغيّر سرعة الحركة بين مسارات المرور. قد يبدو المسار الآخر فارغاً لبضع ثوانٍ، ولكن مع الوقت وبينما تقوم بتغيير المسارات، قد تتغير حركة المرور مجدداً ولن ينتهي بك الحال في المسار الذي تعتقد أنه الأفضل.

من الناحية الإحصائية، يظل متوسط السرعة ثابتاً بغض النظر عن المسار الذي تختاره من بين مسارين. وبناءً على ذلك، فمن الآمن أن نستنتج فائدة تجنب إغراء تغيير المسار؛ خاصة عندما تفوق مخاطر تغيير المسار فوائده بشكل كبير.

في الختام، إن السبيل الوحيد للقيادة الآمنة هي الصبر وهدوء الأعصاب، إذ تحدث معظم الحوادث بسبب القرارات التي تُتخذ في لحظات، والتي يمكن أن يستمر تأثيرها مدى الحياة.

قبل أن تُغيّر مسارك على الطريق، راقب محيطك وفكّر جيداً وحدد أفضل طريقة للتحرك على الطريق بحذر، وتذكر أن الحياة رحلة، فلنجعلها رحلة آمنة.

لمزيد من المعلومات، شاهد أحدث حملات "بريجستون الشرق الأوسط وأفريقيا" المميزة عبر هذا الرابط: https://youtu.be/63g84E4v8bE